حفيد الزير السالم مشرف عام
عدد الرسائل : 127 تاريخ التسجيل : 22/01/2009
| موضوع: موضوع أكثر من رائع( ثلاثين سنه ولم يتعلم سوى 8 مسائل ) الإثنين يناير 26, 2009 1:11 am | |
| * سأل عالم تلميذه:منذ متي صحبتني؟ فقال التلميذ: منذ ثلاثة وثلاثين سنة... فقال العالم: فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟! قال التلميذ: ثماني مسائل... قال العالم : إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم تتعلم إلا ثماني مسائل؟! قال التلميذ: يا أستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب... فقال الأستاذ : هات ما عندك لأسمع... قال التلميذ: الأولي: أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلي القبر فارقه محبوبه فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي.
الثانية: أني نظرت إلي قول الله تعالي: ( وأما من خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوي فإن الجنة هي المأوى ) فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت علي طاعة الله.
الثالثة: أني نظرت إلي هذا الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتي لا يضيع ثم نظرت إلي قول الله تعالي: ( ما عندكم ينفذ وما عند الله باق ) فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده.
الرابعة: أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه ثم نظرت إلي قول الله تعالي: ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريما.
الخامسة: أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا وأصل هذا كله الحسد ثم نظرت إلي قول الله عز وجل: ( نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ) فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت أن القسمة من عند الله فتركت الحسد عني.
السادسة: أني نظرت إلي الخلق يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم علي بعض ويقاتل بعضهم بعضا ونظرت إلي قول الله تعالي: ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ) فتركت عداوة الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده.
السابعة: أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق حتي انه قد يدخل فيما لا يحل له. ونظرت إلي قول الله عز وجل: ( وما من دابة في الأرض إلا علي الله رزقها ) فعلمت أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله عليّ وتركت ما لي عنده.
الثامنة: أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل علي مخلوق مثله , هذا علي ماله وهذا علي ضيعته وهذا علي صحته وهذا علي مركزه .. ونظرت إلي قول الله تعالي: ( ومن يتوكل علي الله فهو حسبه ) فتركت التوكل علي الخلق واجتهدت في التوكل علي الله. فقال الأستاذ: بارك الله فيك. | |
|